كتاب الصوم ----> أحكام صوم المسافر

أحكام صوم المسافر

مسألة931) يجوز السفر في شهر رمضان حتّى لو كان للفرار من الصوم. نعم الأفضل أن لا يسافر إلّا إذا كان لغرضٍ حسنٍ أو لازمٍ.

مسألة932) لا يصحّ الصوم من المسافر في شهر رمضان المبارك، ولا يجب عليه قصد الإقامة عشرة أيّامٍ في مكانٍ واحدٍ ليصوم.

مسألة933) المسافر في شهر رمضان، إذا كانت وظيفته الصلاة قصراً، فلا يجوز له الصوم في السفر، أمّا لو كانت وظيفته الصلاة تماماً (كمن قصد الإقامة في مكانٍ واحدٍ عشرة أيّامٍ، أو من شغله السفر) فيجب أن يصوم.

مسألة934) إذا سافر الصائم بعد الظهر، يبقى صائماً، أمّا لو سافر قبل الظهر، فإن كان قد نوى السفر من الليلة السابقة فيبطل صومه. أمّا لو نوى الصوم في النهار، فالأحوط وجوباً أن يبقى صائماً ويقضيه بعد شهر رمضان أيضاً.

مسألة935) المسافر الذي نوى السفر من الليلة السابقة وسافر قبل الظهر، لا يجوز أن يتناول المفطر قبل الوصول إلى حدّ الترخّص، ولكن إذا أتى بالمفطر قبله فالأحوط وجوب كفّارة الإفطار العمديّ في شهر رمضان عليه. نعم إذا كان غافلاً عن حكم المسألة، فلا تجب عليه الكفّارة.

مسألة936) إذا وصل المسافر قبل الظهر إلى وطنه أو إلى المكان الذي ينوي الإقامة فيه عشرة أيّامٍ، ولم يكن قد أتى بالمفطر، فيجب أن يصوم. أمّا لو كان قد أتى بشيءٍ من المفطرات، فيقضيه لاحقاً. وأمّا لو وصل بعد الظهر فلا يصحّ منه الصوم.

مسألة937) إذا نذر شخصٌ الصوم في يومٍ معيّنٍ ـ كأوّل شهر رجب مثلاً ـ حتّى في حال السفر، فإن كان مسافراً في ذلك اليوم، فيجب عليه الصوم، ولا يجب أن ينوي الإقامة عشرة أيّامٍ.

مسألة938) إذا نذر شخصٌ صوماً مستحبّاً في يومٍ معيّنٍ، ولكن لم يقيّد نذره بأنّه سيصوم ذلك اليوم حتّى لو كان مسافراً، ففي هذه الصورة، لا يجوز له الصوم إذا كان مسافراً، ولا يجب أن ينوي إقامة عشرة أيّامٍ في مكانٍ واحدٍ، ولكن يجب أن يقضيه لاحقاً.

مسألة939) حكم التخيير في الأماكن الأربعة (مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة والحائر الحسينيّ ومسجد الكوفة) لا يشمل الصوم. فالمسافر في هذه الأماكن مخيّرٌ بين القصر والتمام في الصلاة، ولكن لا يصحّ منه صوم شهر رمضان المبارك.

مسألة940) لا يجوز الصوم المستحبّ في السفر.

مسألة941) يجوز للمسافر في المدينة المنوّرة الصوم المستحبّ ثلاثة أيّامٍ للحاجة من دون أن ينوي الإقامة عشرة أيّامٍ. .

مسألة942) في سفر المعصية، يجب الصلاة تماماً ويصحّ الصوم، سواءٌ أكان الصوم واجباً، كشهر رمضان، أم مستحبّاً.

مسألة943) في سفر المعصية، إذا عدل عن نيّة المعصية قبل الظهر، وتابع سفره لغرضٍ مباحٍ، فإن كان المقدار المتبقّي من السفر مسافةً شرعيّةً ولو تلفيقاً، فصلاته قصرٌ ويجب أن يفطر.

مسألة944) في سفر المعصية، إذا عدل عن نيّة المعصية بعد الظهر فصومه صحيحٌ، وإن كان الأحوط استحباباً إتمام الصوم وإعادته لاحقاً أيضاً.

مسألة945) المسافر الذي لا يجوز له الصوم، إذا صام على خلاف وظيفته عالماً عامداً فصومه باطلٌ. وإذا كان في شهر رمضان، فيجب قضاؤه. ولكن إذا صام جهلاً بأصل الحكم فصومه صحيحٌ.

مسألة946) في فرض المسألة السابقة، إذا صام لجهله بخصوصيّات الحكم فصومه باطلٌ، كمن يعلم بعدم جواز الصوم في السفر، ولكن يجهل أنّ من نوى الإقامة عشرة أيّامٍ، ثمّ عدل عن قصده قبل الإتيان بصلاةٍ رباعيّةٍ، فلا يجري عليه حكم الإقامة، ولا يجوز له الصوم.

مسألة947) إذا صام المسافر لجهله بالموضوع فصومه باطلٌ، كمن قصد الذهاب إلى مكانٍ يبعد في الواقع مسافةً شرعيّةً، ولكنّه صام لجهله بمقدار المسافة، فإنّ صومه باطلٌ.

مسألة948) إذا نسي أنّه مسافرٌ، أو نسي أنّ صوم المسافر باطلٌ، وصام في السفر، فصومه باطلٌ.