كتاب الصوم ----> كفارة الإفطار العمدي

كفارة الإفطار العمدي

مسألة882) كفّارة الإفطار العمديّ في صوم شهر رمضان المبارك في الشرع المقدّس أحد الأمور الثلاثة التالية: 1. عتق رقبةٍ. 2. صيام شهرين متتابعين. 3. إطعام ستّين مسكيناً. بما أنّه لا يوجد عبيد في زماننا الحاضر ليتمكّن من عتقهم، فيجب على المكلّف الإتيان بأحد الأمرين الآخرين.

مسألة883) من أراد أن يصوم شهرين كفّارة صوم شهر رمضان، يجب أن يصوم شهراً كاملاً ويوماً واحداً من الشهر الثاني مراعياً التتابع، ويجوز له التفريق في البقيّة.

مسألة884) من وجب عليه التتابع في الصوم، إذا أفطر يوماً في البين من دون عذرٍ، أو شرع في الصوم في زمانٍ يعلم أنّه سيقطع في الأثناء بتخلّل يومٍ يحرم صومه، من قبيل يوم عيد الأضحى، أو يومٍ يجب صومه، كأن يكون في الأثناء يومٌ نَذَرَ صومَه، لم تحسب الأيّام التي صامها قبل ذلك، ويجب عليه استئناف الصوم من جديد.

مسألة885) من أراد أن يصوم شهرين متتابعين، إذا لم يتمكّن في الأثناء من الصوم لعذرٍ كالمرض أو الحيض، فيبني على ما مضى بعد ارتفاع العذر، ولا يجب استئناف الصوم من جديدٍ.

مسألة886) يمكن تحقيق إطعام ستّين مسكيناً بطريقتين: 1. إشباعهم بالطعام الجاهز. 2. تسليم كلّ واحدٍ منهم مدّاً (750 غراماً) من الحنطة أو الدقيق أو الخبز أو الأرزّ أو غير ذلك من أنواع المواد الغذائيّة.

مسألة887) الفقير هو من لا يملك مؤونة سنةٍ له ولعياله، ولا يمكنه تحصيلها.

مسألة888) إذا لم يتمكّن الشخص من الإتيان بأيّ واحدٍ من خصال (خيارات) كفّارة العمد الثلاث، فيجب عليه أن يطعم العدد الذي يتمكّن منه من المساكين، والأحوط أن يستغفر أيضاً، فإن لم يقدر على إطعام المساكين أصلاً، فيكفي الاستغفار، بأن يقول بقلبه ولسانه: «أستغفر الله».

مسألة889) من كانت وظيفته الاستغفار لعجزه عن الصوم وإطعام المساكين، إذا تمكّن لاحقاً من الصوم أو إطعام المساكين، فالأحوط استحباباً الإتيان بها.

مسألة890) من يريد التكفير عن الإفطار العمديّ بإطعام ستّين مسكيناً ( بالتفصيل الذي تقدّم في المسائل السابقة) إذا أمكنه الوصول إلى ستّين مسكيناً، لا يمكنه إعطاء سهم شخصين أو أكثر لشخصٍ واحدٍ، بل يجب أن يعطي لكلّ واحدٍ من الستّين شخصاً حصّةً واحدةً. نعم يمكنه أن يسلّم حصص أفراد عائلة الشخص الفقير له ليصرفها عليهم، ولا فرق في الفقير بين الصغير والكبير، وبين الرجل والمرأة.

مسألة891) إذا ارتكب الصائم أحد المفطرات أكثر من مرّةٍ في اليوم الواحد، فتجب عليه كفّارةٌ واحدةٌ فقط. نعم إذا أبطل صومه بالجماع أو الاستمناء، فالأحوط وجوباً أن يكفّر بعدد مرّات الجماع أو الاستمناء.

مسألة892) إذا أبطل شخصٌ صومه في شهر رمضان بالجماع المحرّم أو الأكل والشرب المحرّمين، يمكنه الاكتفاء بإحدى خصال الكفّارة الثلاث، وإن كان الأحوط استحباباً الجمع بين الخصال الثلاث (عتق رقبةٍ وصوم شهرين متتابعين وإطعام ستّين مسكيناً).

مسألة893) من وجبت عليه الكفّارة، لا تجب عليه المبادرة فوراً للإتيان بها، ولكن لا يجوز تأخيرها بحيث يعدّ تهاوناً في أداء التكليف.

مسألة894) إذا مرّت عدّة سنوات من دون أن يؤدّي الكفّارة الواجبة، فلا يضاف عليها شيءٌ.

مسألة895) لا يجب الترتيب بين قضاء الصوم وكفّارته، فيمكنه تقديم أيّهما شاء على الآخر.