المقدمة الخامسة: الأذان والإقامة

مسألة129) يستحبّ الأذان والإقامة قبل الفرائض اليوميّة، ويتأكّد هذا الاستحباب في صلاتي الصبح والمغرب، وعلى الخصوص في صلاة الجماعة، ولم يرد الأذان والإقامة في سائر الصلوات الواجبة، من قبيل صلاة الآيات.

مسألة130) يشتمل الأذان على ثماني عشرة جملة وفق الترتيب التالي: «اَللهُ أكْبَرُ» أربع مراتٍ «أشْهَد أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ» مرتين «أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رسُولُ اللهِ» مرتين «حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ» مرتين «حَيَّ عَلَى الفَلاحِ» مرتين «حَيَّ عَلى خَيْرِ العَمَلِ» مرتين «اَللهُ أكْبَرُ» مرتين «لا إلهَ إِلاَّ اللهُ» مرتين والإقامة مثل الأذان، ولكن تختلف عنه في أنّ «الله أكبر» في أوّلها مرّتان، ويضاف «قد قامت الصلاة» مرّتين بعد «حيّ على خير العمل»، و «لا إله إلّا الله» في آخرها مرّةً واحدةً فقط.

مسألة131) الإتيان بعبارة» أشهد أنّ عليّاً وليّ الله» بعنوان شعار التشيّع حسن ومهمّ، ولكنها ليست جزءً من الأذان والإقامة، ويجب أن يكون الإتيان بها بقصد القربة المطلقة.

مسألة132) أذان الإعلام (الذي يُرفع للإعلان عن دخول وقت الصلاة)، وحكايتُه من قبل المستمعين من المستحبّات المؤكّدة.

مسألة 133( لا إشكال في بثّ الأذان من المساجد والأماكن الأخرى عبر مكبّرات الصوت بالنحو المتعارف للإعلان عن دخول وقت الصلاة، ولكن لا يجوز بثّ الآيات القرآنيّة والأدعية ونحوها، إذا كان يوجب أذيّة الجيران.

مسألة134) من أراد الدخول في جماعة قد أذّنوا وأقاموا لها، لا يشرع له الإتيان بالأذان والإقامة لصلاته.

مسألة135) يستحبّ أن يقف الإنسان حال الأذان مستقبلَ القبلة، وأن يكون على وضوء أو غسل، وأن يضع يديه بحيال أذنيه، وأن يرفع صوته ويمدّه، وأن يترك فواصل زمنيّة قصيرة بين جمل الأذان، وأن لا يتكلّم أثناءها.

مسألة136) يستحبّ أن يكون جسم الإنسان حال الإقامة هادئاً، وأن تكون تلاوتها أكثر هدوءً من الأذان، وأن لا يصل جُمَلَها ببعضها البعض، ولكن لا يفصل بينها بالمقدار الذي يفصل به بين جُمَل الأذان.

مسألة137) يستحبّ أن يجلس قليلاً بين الأذان والإقامة ، أو يسجد أو يسبّح أو يصمت قليلاً أو يتكلّم أو يصلّي ركعتين.