العبادات ----> أحكام الوطن

أحكام الوطن

س682: إنني من مواليد مدينة "طهران"، ووالدي في الأصل من أهالي مدينة "مهدي شهر"، ولهذا فإنهما يسافران عدة مرات خلال السنة الئ "مهدي شهر"، وأنا تبعاً لهما أسافر معهما أيضاً، فما هو حكم صلاتي وصومي؟ علماً بأنني لا أنوي العودة الئ مدينة والدي للسكني فيها، بل عازم علئ البقاء في طهران. ج: في الفرض المذكور يكون حكم صلاتك وصومك في وطن أبويك الأصلي هو حكم صلاة وصوم المسافر.

س683: إنني خلال السنة أسكن 6 أشهر في مدينة و 6 أشهر في مدينة أخری هي مسقط رأسي ومحل سكني عائلتي ومحل سكني أيضاً، ولكن السكن في المدينة الأولئ ليس متتالياً، بل بصورة منقطعة مثلاً: أمكيث هناک أسبوعين أو عشرة أيام أو أقل من ذلك، ثم أعود الئ مسقط رأسي ومحل سكن عائلتي، وسؤالي هو: إنني عندما أقصد البقاء في المدينة الأولئ دون العشرة أيام فهل حكمي يحكم المسافر أم لا؟ ج: إذا كنت تعيش في ذلك المكان مدّة بحيث لا تعدّ مسافرا تصلّي هناك تماما و تصوم.

س684 : من أراد أن يبقئ في مكان لمدة مؤقتة فإلئ أي مدة يلزم قصد البقاء فيه ليصلي تمام ويصوم؟ ج: إذا كان قاصدا السكن فيه لمدة سنة فلا يعد وطناً له عرفاً ولكن لا يصدق عليه أنه مسافر أيضاً، فعلئ هذا يتم صلاته و يصوم ولو لم يقصد الإقامة لعشرة أيام.

س685: شخص يكون وطنه "طهران"، وأراد حالياً أن يختار السكن في إحدی المدن القريبة من "طهران" علئ أن يتخذها وطناً لنفسه، وحيث إن محل كسبه وعمله اليومي في "طهران" فلا يتمكن من البقاء في هذه المدينة لمدة عشرة أيام فضلاً عن ستة أشهر حتئ تصير وطناً له، بل يذهب يومياً الئ محل عمله ويعود الئ هذه المدينة في الليل، فما هو حكم صلاته وصيامه فيها؟ ج: لا يشترط في تحقّق عنوان الوطن المستجدّ ـ بعد قصد التوطّن والسكن فيه ـ أن يكون سكنه فيه متواصلاً لمدّة، بل يكفيه بعد أن قصد اتّخاذه وطناً جديداً أن يسكن بهذا القصد مدّة ـ ولو في الليل فقط ـ ليكون وطناً له. وكذلك لو قام بأعمال يقوم بها الإنسان عادة من أجل التوطّن في مكان معين، من قبيل تهيئة المنزل واختيار محلّ التكسّب والعمل، فيتحقّق الوطن حتّئ لو لم يمض عليه زمن.

س686: مسقط رأسي ومسقط رأس زوجتي مدينة "كاشمر"، ولكني بعد الإستخدام للعمل في إحدی الدوائر الحكومية إنتقلت الئ مدينة "نيشابور"، إلاّ أن آباءنا ما زالوا يسكنون في مسقط رأسنا، وفي بداية الهجرة الئ "نيشابور" أعرضنا عن وطننا الأصلي (كاشمر)، إلاّ أنه وبعد مرور 15 سنة إنصرفنا عن ذلك، فنرجو التفضل بما يلي: (1) ما هي وظيفتنا ـ أنا وزوجتي ـ بالنسبة لمسألة الصلاة عندما نذهب الئ بيت آبائنا ونقيم عندهم عدة أيام؟. (2) ما هي وظيفة أولادنا الذين وُلِدوا في محل سكننا الفعلي (نيشابور) والذين بلغوا في الوقت الحاضر سن التكليف أثناء ذهابنا معهم الئ مدينة آبائنا (كاشمر) والبقاء عندهم عدة أيام في "كاشمر"؟ ج: بعدما أعرضتما عن وطنكما الأصلي (كاشمر) فلا يجري عليكما فيه حكم الوطن، إلاّ أن تعودا إليه للعيش الدائم هناك مرة أخری أو العيش لمدة طويلة ( وإن كانت لعدة أشهر في السنة) أو العيش هناك بدون تعين مدة بشرط تهيئة لوازم العيش أو البقاء فيه مدة، ولا يلحق ذاك البلد حكم الوطن بالنسبة لأولادكما، بل حكمكم جميعاً في ذاك البلد هو حكم المسافر.

س687: شخص له وطنان (وبالطبع هو يصلّي تماماً ويصوم في كلا المكانين) فنرجو التفضل ببيان: هل الزوجة والأولاد الذين يكفلهم ويرعاهم يجب أن يتبعوا ولیيهم في هذه المسألة، أو أن لهم أن يرَوا رأيهم في ذلك بصورة مستقلة عنه؟ ج: يجوز للزوجة أن لا تتخذ وطن زوجها المستجد وطناً لها، ولكن الأولاد إذا كانوا صغاراً غير مستقلين في الإرادة والتعيش، أو كانوا تابعين لإرادة الأب في هذه المسألة، فوطن الأب المستجد يعتبر وطناً لهم أيضاً.

س688: إذا كانت مستشفئ الولادة خارج وطن الأب بحيث إنه لا بد للأم لك تضع حملها من أن تنتقل الئ المستشفئ لأيام ثم تعود بعد أن تلد طفلها، فأيهما وطن هذا الطفل؟ ج:لا يكفي مجرد التولّد في بلد في صيرورة البلد وطناً له، بل وطنه هو وطن الوالدين الذي ينتقل إليه بعد الولادة ويعيش و يترعرع مع والديه فيه.

س689: شخص يسكن منذ عدة سنوات في مدينة الأهواز، ولكنه لم يتخذها وطناً ثانياً لنفسه، فعند خروجه من هذه المدينة الئ أكثر أو أقل من المسافة الشرعية إذا عاد إليها مرة ثانية، فما هو حكم صلاته وصومه فيها؟ ج: في الفرض المذكور الذي لا يعدّ فيه عرفاً مسافراً يصلي تماما ويصوم.

س690: أنا شخص عراقي وأريد أن أُعرِض عن وطني العراق، فهل أتخذ إيران كلها وطناً لي، أم أتخذ المنطقة التي أسكن فيها، أو لا بد أن أشتري داراً حتي أتخذ وطناً لي؟ ج: يشترط في الوطن المستجد قصد التوطّن في مدينة خاصة معينة، ويلزم أن يفعل أفعالاً يفعلها الانسان عادة لقصد التوطن في مكان كشراء منزل أو إيجاره، أو إختيار محل كسب وعمل، أو يبقئ فيه مدة كشهر أو شهرين.

س691: مَن هاجر من مسقط رأسه الئ مدينة أخری قبل البلوغ، ولم يكن عالماً بمسألة الإعراض عن الوطن، وقد وصل الآن الئ سن التكليف فما هي وظيفته في صلاته وصيامه هناك؟ ج: لو هاجر من مسقط رأسه تبعاً لأبيه وكان أبوه بانياً علئ عدم العودة للعيش هناك، فلا يجرئ في حقه أيضاً حكم الوطن في ذلك المكان.

س692: إذا كان هناك وطن للرجل وهو لا يسكن فيه فعلاً، ولكن يذهب إليه مع زوجته في بعض الأحيان، فهل زوجته تصلّي فيه تماماً كما يصلّي هو أم لا؟ وإذا ذهبت الئ ذلك المكان لوحدها فما هو حكم صلاتها؟ ج: مجرد كون ذلك المكان وطناً للزوج لايكفي لأن يكون وطناً لزوجته، لكي يجري عليها فيه حكم الوطن.

س693: هل محل العمل حكمه حكم الوطن؟ ج: الاشتغال بعمل في مكان ما لا يوجب صيرورة ذلك المكان وطنا، ولكن لو كان يسكن في ذلك المكان وكان بانيا علئ البقاء فيه لحدود سنة علئ الأقل فلا يكون بحكم المسافر ويصلّي فيه تماما ويصحّ صومه.

س694 :ما هو المراد من إعراض الشخص عن وطنه؟ وهل مجرد تزوّج المرأة وذهابها مع زوجها حيث يشاء إعراض أم لا؟ ج: يتحقّق الإعراض بالخروج من الوطن مع العزم علئ عدم العودة إليه، ويتحقّق أيضا بحصول العلم أو الاطمئنان بعدم إمكان العودة. ومجرّد انتقال المرأة إلئ بيت زوجها في مدينة أخری لا يستلزم إعراضها عن وطنها الأصلي.

س695: نرجو أن تبیّيوا نظركم حول مسألة الوطن الأصلي والوطن الثاني؟ ج: الوطن الأصلي: هو المكان الذي قضئ فيه الإنسان القسم الأكبر من بداية حياته (أي مرحلة الطفولة والمراهقة) وترعرع وكبر. والوطن الثاني: هو المكان الذي يقصد المكلف السكني فيه دائماً أو لمدة طويلة (ولو لعدّة أشهر في السنة)، أو بدون تعيين المدة.

س696: والدي من أهالي مدينة "ساوة"، وكلاهما جاءا الئ طهران في سن الصبا وسكنا فيها، وبعد الزواج جاءا الئ مدينة "جالوس" وسكنا فيها من أجل أنها كانت محل عمل والدی، وعليه ففي الوقت الحاضر كيف أصلّي أنا في "طهران" و"ساوة"، علماً بأنني ولدت في طهران إلاّ أنني لم أُقم فيها أبداً؟ ج: في يلفرض المذكور، حكمك حكم سائر المسافرين.

س697: ماذا تقولون في شخص لم يعرِض عن وطنه وهو مقيم حالياً في مدينة أخری منذ ست سنوات، ففي الوقت الذي يرجع فيه الئ وطنه هل يصلّي تماماً أم قصراً، علماً بأنه ممن بقي علئ تقليد الإمام الراحل (قدّس سرّه)؟ ج: ما لم يعرِض عن وطنه السابق فحكم الوطن في حقه باقٍ علئ حاله، ويتِم صلاته هناك ويصح منه صومه.

س698: طالب جامعي إستأجر بيتاً في مدينة "تبريز" لأجل الدراسة في الجامعة هناك لمدة أربع سنوات، وعلاوة علئ ذلك فإنه ينوي البقاء في "تبريز" بصورة دائمة إذا أمكن ذلك، وحالياً وفي أيام شهر رمضان المبارك يتردّد الئ وطنه الأصلي في بعض الأحيان، فهل يعدّان وطنين له أم لا؟ ج: إذا لم يكن لديه في الوقت الحاضر قصد قطعي للتوطّن الدائم في محلّ الدراسة فلن يجري عليه حكم الوطن في ذكک المكان. ولكن في الفرض المذكور لا يجری عليه حكم المسافر فيه، فيصلّي تماما ويصحّ صومه. أمّا وطنه الأصلي فيبقئ علئ وطنيته ما لم يعرض عنه.

س699: ولدت في مدينة "كرمانشاه" ومنذ ست سنوات أسكن في مدينة "طهران"، ولكني لم أُعرِض عن وطني الأصلي، وقد قصدت التوطّن في "طهران" أيضاً، فإذا كنا نتنقّل في كل سنة أو سنتين من منطقة الئ أخری من مناطق "طهران"، فما هو حكم صلاتي وصوميي فيها؟ وبما أننا نسكن في المنطقة الجديدة (داخل "طهران") لأكثر من 6 أشهر، فهل يجری علينا فيها حكم الوطن أم لا؟ وكيف تكون صلاتنا وصيامنا عندما نذهب ونعود طوال النهار الئ مختلف نقاط "طهران"؟ ج: إذا قصدت التوطّن في "طهران" الحالية، أو في محلّة منها، فتكون كلها وطناً لك، ويجري عليك في جميع نواحي "طهران" الحالية حكم الوطن من تمامية الصلاة وصحة الصوم، وتردّدك داخل "طهران" الحالية لا يلحقه حكم السفر.

س700: شخص من أهل القرية، ومكان عمله وسكنه حالياً في "طهران"، ووالداه يعيشان في القرية، ولديهما فيها أملاك، وهو يذهب الئ هناك لزيارتهما أو لمساعدتهما، ولكن ليس له رغبة في العودة للسكن هناك أصلاً، مع العلم بأنها مسقط رأسه، فكيف تكون صلاته وصيامه فيها؟ ج: إذا لم يكن ناوياً للرجوع الئ تلك القرية لأجل السكن والعيش فيها بل كان عازماً علئ عدم الرجوع اليها، فلا يجري في حقه هناك حكم الوطن.

س701: هل يعتبر مسقط الرأس وطناً وإن لم يسكن الشخص فيه؟ ج: إذا بقي في ذلك المكان مدّة من الزمن (أي فترتي الطفولة والمراهقة)، ونشأ وترعرع وكبر فيه يجري عليه حكم الوطن ما لم يعرض عنه، وإلاّ فلا.

س702: ما هو حكم صلاة وصوم مَن يقيم في بلد ليس وطناً له لسنوات طويلة (9 سنوات) وهو ممنوع حالياً من العودة الئ وطنه، ولكنه يقطع بالعودة إليه في يوم ما؟ ج: في مفروض السؤال لايعد مسافرا و صلاته فيه تمام و صومه صحيح.

س703: أمضيت ست سنوات من عمري في القرية وثماني سنوات في المدينة، وجئت الئ "مشهد" لأجل الدراسة حالياً، فما هو حكم صلاتي وصومي في كل من هذه الأماكن؟ ج: القرية التي ولدت فيها إذا عدّت عرفا وطنا أصليا لك تصلّي فيها تماما ويصح ّصومك، أمّا في صورة الشك بصدق الوطن وعدمه فلا بد من الإحتياط. وأمّا إذا لم تكن قد ولدت فيها وشككت في صدق الوطن عليها فلا تترتّب عليها أحكام الوطن. أمّا بالنسبة للمدينة التي سكنت فيها أيضا لعدّة سنوات فإن كنت قد اتّخذتها وطنا فتبقئ علئ وطنيتها ما لم تعرض عنها. وأمّا مدينة مشهد فإن لم تقصد التوطّن فيها فلا تعدّ وطنا لك. نعم إذا كنت ناويا السكن فيها سنة أو سنتين علئ الأقلّ فتصلّي فيها تماما ويصحّ صومك.