العبادات ----> التعقيب

التعقيب

مسألة 698 - بعد الفراغ من الصلاة، يستحب للمصلي أن يجلس قليلاً يقرأ شيئاً من الدعاء أو الذكر أو القرآن وهذا العمل يسمى تعقيباً, والأولى فيه الجلوس في مكانه الذي صلى فيه، والاستقبال والطهارة، ولا يعتبر فيه أن يكون باللغة العربية، والأفضل أن يقرأ الأدعية والأذكار الواردة عن الأئمة >عليهم السلام<، ولعل أفضلها تسبيح الزهراء المعروف >سلام الله عليها< وهو عبارة عن: أربع وثلاثين تكبيرة، ثم ثلاث وثلاثون تحميدة، ثم ثلاث وثلاثون تسبيحة, ومن التعقيبات قول: >لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وغلب الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير<, ومنها قول: >اللهم صل على محمد وآل محمد وأجرني من النار، وارزقني الجنة، وزوجني من الحور العين<, ومنها قول: >اللهم اهدني من عندك، وأفض عليّ من فضلك، وانشر عليّ من رحمتك، وأنزل عليّ من بركاتك<, ومنها قول: >أعوذ بوجهك الكريم، وعزتك التي لا ترام، وقدرتك التي لا يمتنع منها شيء من شر الدنيا والآخرة، ومن شر الأوجاع كلها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم<, ومنها قول: >اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك، وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك، أللهم إني أسألك عافيتك في أموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا و عذاب الاخرة<, ومنها قول: >سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر< مائة مرة أو ثلاثين، ومنها قراءة أية الكرسي والفاتحة وآية >شهد الله أنه لا إله إلا هو< وآية >قل اللهم مالك الملك< ومنها الإقرار بالنبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام، وغيرها مما نقل عن الأئمة >عليهم السلام< في كتب الأدعية من التعقيبات المشتملة على مضامين عالية وجميلة.

مسألة 699 - يستحب بعد الفراغ من الصلاة أن يسجد سجدة الشكر، بقصد شكر جميع النعم ونعمة التوفيق الإلهي لأداء الصلاة، ويكفي في هذا السجود مجرد وضع الجبهة مع النية والأفضل أن يقول ثلاث مرات أو أكثر: >شكراً لله<.