العبادات ----> حج القِران

حج القِران

حج القِران كحج الافراد من ناحية الصورة، إلاّ أنّه في حج القِران يجب عليه أن يصطحب معه الهدي وقت الإحرام فلهذا يجب عليه ذبح هديه. كما أن الإحرام في حج القِران يتحقّق بالتلبية كذلك يتحقّق بالاشعار أو بالتقليد بينما لا يتحقّق الإحرام في حجّ الافراد إلاّ بالتلبية. يشترط في حج التمتع أمور: الشرط الأول: النية، وهي قصد الإتيان بهذا النوع من الحج حين الشروع في احرام العمرة وإلاّ لم يصح. الشرط الثاني: أن يكون مجموع عمرته وحجّه في أشهر الحج. الشرط الثالث: أن يكون كلّ من الحج والعمرة في سنة واحدة. الشرط الرابع: أن يكون مجموع العمرة والحج من شخص واحد وعن شخص واحد، فلو استؤجر اثنان لحج التمتع عن ميت أحدهما عن العمرة والآخر عن الحج لم يُجْزِهِ ذلك.

مسألة 2246 - لا يجوز لمن وظيفته حج التمتع أن يعدل إلى الافراد أو القِران اختياراً.

مسألة 2247 - مَن كانت وظيفته حج التمتع وعلم ضيق الوقت عن إتمام العمرة وإدراك الحج سواء كان ذلك قبل الدخول في العمرة أم بعده، وجب عليه العدول من حجّ التمتع إلى حجّ الإفراد ثم يأتي بعمرة مفردة بعد إتمام أعمال الحج.

مسألة 2248 - المرأة التي تريد الإتيان بحج التمتع، إن كانت عند الإحرام في الميقات على دورتها الشهرية، فلو احتملت أنها تطهر في وقت يسع للغسل واتيان الطواف وصلاته والسعي والتقصير ثم الإحرام للحج ودرك عرفة من زوال يومها، أحرمت بعمرة التمتع، فإن طهرت في وقت يسع لإتمام العمرة وإدراك الحج، وإلاّ عدلت بعمرتها إلى حج الافراد، وأتت بعده بعمرة مفردة، ويجزيها ذلك عن حج التمتع، وأما لو كانت عند الإحرام في الميقات على الطهر، ثم فأجائتها العادة الشهرية في الطريق أو بعد دخول مكة قبل الإتيان بالعمرة، ولا تطهر في وقت يسع لإتمام العمرة وإدراك الحج، فهي بالخيار بين العدول بعمرتها إلى حج الافراد والإتيان بعده بعمرة مفردة ويجزيها ذلك أيضاً عن حج التمتع، وبين أن تترك الطواف وصلاته إلى ما بعد العود من منى، وتأتي بالسعي والتقصير، فتخرج بذلك عن احرام العمرة، ثم تحرم بحج التمتع وتدرك عرفة ومشعر، وبعد الفراغ من أعمال منى تعود إلى مكة لإتمام أعمال الحج، وتقضي طواف العمرة وصلاته قبل الإتيان بطواف الحج وصلاته والسعي أو بعده، ويجزيها ذلك عن حج التمتع، ولا شيء عليها.