العبادات ----> الإعراض عن الوطن

الإعراض عن الوطن

مسألة 548 ـ الإعراض عن الوطن (كتحقّق الوطن) أمرٌ عرفيّ، ومعناه أن یخرج الشخص من وطنه عازماً علی عدم الرجوع إلیه للعيش فیه, فإذا تحقق منه ذلك زال عن وطنه حكم الوطنية سواء كان وطناً أصلياً أم اتخاذياً, فعندما يذهب اليه یصلّي فیه قصراً، سواء كان لدیه ملك هناك أم لا.

مسألة 549 ـ یعتبر القصد والنیّة في تحقّق الإعراض، فلو خرج من الوطن من دون قصد الإعراض، لمدّة أربع أو خمس سنوات مثلاً یبقی ذلك المكان وطناً له, نعم لو خرج من وطنه لمدّة طویلةً جدّاً، من قبیل أربعین أو خمسین سنة، ولم یخطر بباله الذهاب إلیه طوال هذه المدّة، ففي هذه الصورة لا یبعد أن يتحقق الإعراض بذلك.

مسألة 550 ـ من خرج من وطنه ولم یقصد عدم الرجوع، ولكنّه یعلم أو لدیه اطمئنان أنّه لن یرجع1 للعیش فيه، فلا یبعد أن یكون هذا العلم والاطمئنان بحكم الإعراض أیضاً، فیصلّي فيه قصراً عند ذهابه اليه.

مسألة 551 ـ الزوجة إذا لم تقصد الإعراض عن وطنها، ولم یكن لدیها علمٌ أو اطمئنان بعدم الرجوع اليه، بل تحتمل ذلك، ولو علی أثر حدثٍ معیّنٍ؛ من قبیل الانفصال عن الزوج أو وفاته، يبقى وطنها الأصلي على حكم الوطنية فتصلي فيه تماماً, أمّا لو كان قرارها عدم العودة حتّی مع وفاة الزوج أو الانفصال عنه، ففي هذه الحالة یتحقّق منها الإعراض وتزول عنه حكم الوطنية.